Next Page  1 / 8
Information
Show Menu
Next Page 1 / 8
Page Background

Page 1

The Islamic Bulletin

The Purpose Of Life in Arabic

الهدف من الحياة

يخبروك ما شاع افتراضه بين الأخرين. ما أخبرني به والدي عن

الهدف من الحياة، ما أخبرني به رجل الدين في الكنسية، ما أخبرني

.به المدرس او الصديق

إذا سالت شخصًا ما عن الهدف من الأكل، “لماذا نأكل؟”

سيجيب معظم الناس، بطريقة أو باخري، “لكي نتغذى!” لان

الغذاء يحافظ على استمرار الحياة... إذا سألت أي شخص لماذا

يعمل؟ سوف يقول، هذا ضروري من أجل دعم أنفسهم وتوفير

احتياجات عائلاتهم. لو سألت لماذا ننام، لماذا نغسل، لماذا نلبس،

الخ. سوف تكون إجابتهم – “هذه حاجة أساسية لكل البشر.”

يمكننا ان نسأل مئات الأسئلة على هذا المنوال، ونستقبل نفس

الإجابة من أي شخص، بأي لغة وأي مكان في العالم. ببساطة!

“لماذا عندما نسأل سؤالنا ما الهدف من الحياة؟ نستقبل إجابات

مختلفة” هذا لان الناس محتارين ومرتبكين، فهم لا يعلمون حقا.

يتخبطون في الظلام. وبدلا من قول، “أنا لا أعرف” يقدمون أي

.إجابة تمت برمجتهم لقولها

لنفكر قليلا. هل الهدف من حياتنا على هذا الكوكب ببساطة هو

الأكل والنوم واللبس واقتناء الأشياء والاستمتاع بأوقاتنا؟ هل تلك

هي غايتنا؟ لماذا نولد؟ ما هو موضوع وجودنا، ما هي الحكمة

!من خلق الإنسان، والكون العملاق؟ فلتفكر في هذا السؤال

قد يجادل البعض بأنه لا يوجد دليل على أي مصدر نشأة إلهي،

لا يوجد دليل على وجود إله، لا يوجد دليل على ان لهذا الكون

أي هدف او خطة. يوجد اشخاص يؤمنون بهذه الطريقة –

ويقولون انه من الممكن ان هذا الكون ظهر صدفة. انفجار كبير،

وهذا العالم العظيم بكل ما يحتويه خرج منه. ويقولون أيضا ان

الحياة ليس لها أي هدف محدد ولا يوجد أي طريقة بواسطة

المنطق او العلم لإثبات وجود إله او هدف او أي سبب إلهي

.وراء هذا العالم

ٍ.سوف اخبركم ببعض آيات القرآن التي تناقش المسألة

َٰ إِنّ فِ خَلْقِ السّمَوَاتِ وَالَْرْضِ وَاخْتِلَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ لَيَات

﴾الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَل

١٩٠﴿ ِ

َ لُِولِ الَْلْبَاب

َ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِ خَلْقِ السّمَوَاتِ وَالَْرْضِ رَبّنَا مَا خَلَقْت

هذا بَاطِلً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَاب

﴾) سورة آل عمران

١٩١﴿ ِ

النّار

أتشرف أنا بالحصول على الفرصة لكي أخاطبكم هنا.

وأريد أن أوضح أن هذه ليست محاضرة... أنا لا اعتقد انني

جاهز للمحاضرة. ولكنها بمثابة نصيحة لنفسي. لأنني أري نفسي

جالسا في تلك المقاعد أمامي. منذ عدة أيام او سنين او حتى

منذ مدة قليلة – كنت جالسا هنا في أماكنكم، لا يهم من أي

جنسية. كنت إنسان لم يكن لديه علم عن الإسلام. كنت شخص

.لم يفهم حقا... الهدف من الحياة

بُناءً هذه الملحوظة، اريدكم ان تنظروا الى ما أقوله كمعلومة

وكنصيحة – وليس كمحاضرة. المعلومات التي أريد ان اشاركها

معكم اليوم يمكن أن تبدو شاملة الى حد ما. عندما تنظر الي

سعة العقل البشري، وكمية المعلومات التي يقدر على استيعابها

.– فانا متأكد ان كمية المعلومات اليوم لن تكون عبء عليكم

تعد مسؤوليتي ان اطرح المواضيع التي سنناقشها اليوم – ما

هو الهدف من الحياة؟ وأيضًا أن اسالكم سؤاً – “ماذا تعرفون

عن الإسلام؟” ما اقصده – ما الذي تعرفه حقا عن الإسلام؟ ليس

ما سمعته عن الإسلام؛ ليس ما رأيته من أفعال بعض المسلمين،

ولكن – ماذا تعرف عن الإسلام نفسه؟

أنا يشرفني أن احظي بهذه الفرصة، وأريد ان ابدأ بإخباركم

أن كل منكم لدية مسؤولية متساوية... وتلك المسؤولية هي

.الاستماع والقراءة – بقلب مفتوح وعقل منفتح

في عالم مليء بالتحيزات والظروف الثقافية من الصعب جدًا

للأشخاص أن يجدوا لأنفسهم فرصة للتفكير. للتفكير عن الحياة

بموضوعية، لمحاولة الوصول للحقيقة عن هذا العالم، والهدف

الحقيقي من حياتنا. للأسف، عندما تسأل معظم الناس – “ما

الهدف من الحياة؟” والذي هو سؤال مهم وأساسي، لن يخبروك

ما استنتجوه من خلال الملاحظة او المنطق التحليلي. في معظم

الحالات، سيخبرونك بالتأكيد ما عرفوه من شخص أخر... او أن